المستشارة بالمجلس الجماعي لاولاد تايمة السيدة حفيظة اللود تكتب عن عائشة الشنا رحمها الله

عائشة الشنا:”ضوء أنار آخر الشفق”
“الله ارحم الكرش لي خلاتك سيدي” هكذا ترد المرحومة عائشة الشنا عقب مكالمة مفاجئة من الملك محمد السادس يهنئها على مسارها الجمعوي وهي في خدم أشغالها البيتية الاعتيادية حسب تصريح للفقيدة بإحدى البرامج الحوارية.
عفوية وتمكن مع وضوح فكرة… لا تكاد تبرح قوسا اختارت فتحه بعناية وولجت منه الى أضيق حلقات النضال المجتمعي. ينبت خطابها من رحم المجتمع وهي تقصف أحد الطابوهات المنسية والتي لا يجسر (بضم السين) أبدا من يبغي النضال الناعم أن يطأها… اختارت الراحلة أن تفجر عقدا تنمو كسرطان متمكن يتزايد يوما عن يوم.
ظاهرة الاطفال بمحاذاة الأطفال الشرعيين لأم و أب تحت غطاء رابطة زوجية(أطفال حلال). عرت الراحلة في نضالها الأسباب الحقيقية للظاهرة.
لماذا ترتمي الفتيات المغرر بهن في احضان علاقات مائعة؟
كيف السبيل لتقليص أعداد المتخلى عنهن عن طريق فعل جمعوي يرمي توفير مؤونة الحامل و إقناعها بالإحتفاظ بطفلها الناتج خارج علاقة الزواج وفتح جسور إصلاح الخطأ بالإتصال بالأب المغرر (بكسر الراء الأولى) و إعداد الإجراءات القانونية للإعتراف بالطفل وإبرام عقد الزواج.
تأصيل رابط الزوجية من عنق الزجاجة في مفاوضات ماراطونية مستنزفة للراحلة وفريقها لإصلاح الضرر.
تأهيل الأم العازبة كتوصيف (identification) لمشكل هوياتي للتحمل بهذا المشكل الذي يتداخل فيه المجتمعي بالسياسي بالإقتصادي بالقيمي بالصحي…
الشنا وضعت مبضغ الجراح على ضاهرة مواليد يتواجدون بيننا في ازدياد كل يوم حسب آخر الإحصائيات. قدمت عائشة التدخل بعد الحادث(الحمل خارج إطار الزواج) ولم تلتفت للدعوات التي طالتها شخصيا في خط نضالها. اصلحت ما افسدته ظواهر الهشاشة و الفقر وخادمات البيوت وزواج القاصرات، ولم تفتر عن التأكيد على دور الأسرة و الأب بالخصوص في إحتواء الفتاة.
وبكلمات غاية في التعبير أكدت الشنا على أخلاقيات التصدي والوقاية لما قبل مقدمات الفاجعة.
مررت عائشة الشنا لا تحبين المنعرجات الضيقة لرجل وإمرأة أو بالأحرى لأنثى سادجة و ذئب يصطاد الجسد.
أكبر (بضم الهمزة) فيك نضالك بلا لون عدا الإنتماء لهذا الوطن الذي يجمعنا جميعا. و أملنا في نضال قانوني مؤسساتي يتمم ما بدأته عفويتك سيدتي الراحلة.
#عائشة_الشنا

بقلم: حفيظة اللود.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.