9tv :
تملك الصور القوة الفعلية في كشف الحقائق وإلقاء الضوء على الأخطاء والخروقات. وما أكثرها من قوة عندما تكون تلك الصور توثق للخروقات التي تهدد سلامة ورفاهية المجتمع.
توصلت الجريدة بمجموعة من الصور التي تكشف الخروقات الخطيرة التي تضر بالمواطنين وبالبيئة على حد سواء خلال تهيئة “المارشي القديم بالبروج”.
حيث يظهر تمرير أسلاك الكهرباء والهاتف في قنوات مجاري المياه والوادي الحار ، مما يمثل خطرًا كبيرًا على السلامة العامة وينذر بكوارث محتملة في المستقبل.
ومن دون التركيز على الأخطاء الهيكلية فقط، فإن الصور أيضًا توثق الاهدار والتبدير، كما تتوفر الجريدة على فيديو يظهر هو كذلك تسرب كميات كبيرة من مياه المراحيض دون أي تدخل أو مراقبة، وذلك في ظل أزمة المياه التي تعيشها المدينة.
في وجه هذه الخروقات الجسيمة، يبدو أن التقني او المهندس حسب روايته والذي لا يتوفر على الكفاءة العلمية المطلوبة للقيام بهذا الدور ينتهج سياسة غض الطرف، ومن الواضح أن الشيطان يكمن في التفاصيل، فاي علاقة التقني بالمقاول ولماذا هذا الصمت،ولماذا السكوت عن هذا الاستهتار،خاصة ان دفتر التحملات لم يتم احترامه وقام المقاول بالتسريع بتغطية هذه الخروقات من اجل ان يواري سوأة تقني الجماعة الذي بدأت رائحة العلاقة المشبوهة بينهما تشم على بعد كلمترات،دون ادنى اهتمام بمصلحة المواطن والحفاظ على المال العام ويبدو ان المثل المغربي القائل “المال السايب كيعلم….” يتوافق مع حجم التجاوزات والخروقات التي شابت هذا المشروع . وهو الأمر الغير مقبول على الإطلاق،ويستدعي التدخل العاجل للجهات الوصية وايفاد لجان تقصي في الموضوع وتحميل المسؤولين عواقب أفعالهم.