9tv:
تفاجأ مواطن مغربي مقيم بهولندا عند مدخل مقر عمالتي مولاي رشيد وابن مسيك من منعه من الدخول بسيارته بحجة انها تحمل ترقيما اجنبيا،ولا يسمح الا بدخول السيارات ذات الترقيم المغربي،واضاف المواطن المغربي ان رجل القوات المساعدة قال له “انه ينفذ الاوامر”،الامر الذي أثار جدلاً واسعاً بين أفراد الجالية،ويتناقض مع خطابات صاحب الجلالة الذي ما فتأ يولي أهمية لابناء الجالية،وخاصة مع اقتراب انطلاق عملية مرحبا لهذه السنة،وطرح العديد منهم السؤال اذا لم يكن مرغوبا بهم فلماذا تحتفل الولايات والعمالات بيوم المهاجر في كل اقاليم المملكة،ام ان عمالتي ابن مسيك ومولاي رشيد تؤسس لوزارة داخلية جديدة،واعتبر هذا القرار الغير مفهوم اقصاءا لابناء الجالية، خصوصاً وأن الجالية المغربية تلعب دوراً حيوياً في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تحويلات مالية تجاوزت 100 مليار درهم في السنوات الأخيرة،قرار منع هذا المواطن أثار تساؤلات حول الدوافع وراء هذا الإجراء ومن المسؤول عنه، حيث يرى العديد أن مثل هذه الإجراءات قد تضر بالعلاقات بين الجالية ووطنهم الأم، وتزيد من الشعور بالإقصاء بين أفراد الجالية الذين يعتبرون أنفسهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع المغربي.
فالجالية المغربية المقيمة بالخارج تُعتبر قوة ناعمة واستراتيجية للمملكة، إذ تسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال التحويلات المالية والعمل في مجالات متعددة داخل وخارج المغرب، فإن مثل هذه القرارات تزيد من حجم الشكاوى المقدمة من قبل الجالية، والتي بلغت حوالي 16 ألف شكاية في السنة، مما يشير إلى الحاجة الملحة لمعالجة مشاكل الجالية وتسهيل إجراءاتهم بدل تعقيدها، وفي الختام، من الضروري أن تتدخل السلطات الوصية للنظر في هذا القرار لضمان تعزيز الروابط مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لهم، بما ينسجم مع دورهم الحيوي في الاقتصاد الوطني.