محمد لحياني: 9TV
تحتضن جماعة الدشيرة الجهادية النسخة السابعة عشرة من “المهرجان الوطني للفروسية التقليدية” خلال الفترة من 14 إلى 17 شتنبر الجاري، وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف. سيقام المهرجان في ساحة فانتازيا أمام القصر الجماعي بالدشيرة، بشراكة مع جمعية السلام للفروسية التقليدية
في الندوة العلمية والتى شهدها القصر الجماعي اليوم الجمعة 13 شتنبر الجاري من المهرجان الوطني للفروسية التقليدية، ألقى السيد إبراهيم الدهموش، رئيس جماعة الدشيرة الجهادية، كلمة ترحيبية عبر فيها عن فخره واعتزازه باحتضان الجماعة لهذا الحدث الثقافي الهام بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف.
أشاد السيد الدهموش بالدور البارز الذي يلعبه المهرجان في الحفاظ على التراث المغربي الأصيل، خاصة في مجال الفروسية التقليدية، التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية. كما أكد على التزام جماعة الدشيرة بدعم مثل هذه المبادرات التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية وتقوية الروابط بين الأجيال المختلفة.
تهدف هذه الدورة إلى إبراز التراث العريق للفروسية التقليدية المغربية، أو ما يعرف بـ”التبوريدة”، وهي من الفنون التي تعكس عمق الهوية الثقافية للمغرب. يشهد المهرجان مشاركة واسعة من فرق الفروسية التقليدية، التي ستقدم عروضا مبهرة خلال أيام المهرجان، حيث ستتحول ساحة فانتازيا إلى مشهد يعيد الحياة إلى تاريخ الفروسية المجيد.
يتميز المهرجان في دورته الـ17 بتقديم عروض فنية وثقافية غنية، بالإضافة إلى استعراض مهارات الفرسان في التحكم بالخيل واستعمال البنادق التقليدية بطريقة منسجمة تجمع بين القوة والدقة. هذه العروض لا تقتصر على الجانب الترفيهي فحسب، بل تحمل أيضا رسالة هامة لتعريف الأجيال الجديدة بهذا الموروث الثقافي والحفاظ عليه.
إلى جانب عروض “التبوريدة”، ستقام عدة أنشطة مرافقة، منها ندوات حول الفروسية التقليدية ودورها التاريخي والثقافي في المغرب، بالإضافة إلى ورشات تعليمية موجهة للشباب بهدف تحفيزهم على الاهتمام بالفروسية وفهم قيمتها التاريخية.
المهرجان، الذي ينظم بشراكة بين جماعة الدشيرة وجمعية السلام للفروسية التقليدية، يهدف أيضا إلى تعزيز السياحة الثقافية في المنطقة، حيث يتوقع أن يجذب المهرجان عددا كبيرا من الزوار من داخل المغرب وخارجه. هذا الحدث السنوي يعزز من مكانة الفروسية التقليدية كرمز وطني يسهم في تقوية الهوية المغربية وتواصل الأجيال مع تراثها الغني.
تعد هذه الدورة السابعة عشرة استمرارا للنجاح الذي حققته الدورات السابقة، في ظل حرص المنظمين على تطوير المهرجان وجعله مناسبة سنوية للاحتفاء بالفروسية والتراث المغربي الأصيل.