محمد لحياني: 9tv ✍️
شهدت الأسواق المغربية في الآونة الأخيرة تراجعا ملحوظا في أسعار لحوم الدجاج، حيث انخفض سعر الكيلوغرام الواحد ليصل إلى ما بين 17 و18 درهما، بعد أن كان يتراوح بين 25 و27 درهما. هذا الانخفاض الذي تراوح ما بين 8 و9 دراهم شكل مفاجأة للمستهلكين الذين رحبوا بهذه التخفيضات، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وضغوطات ضعف القدرة الشرائية.
إلا أن هذه الفرحة لم تدم طويلا، حيث عاد سعر الدجاج للارتفاع مجددا يوم الخميس الماضي بنحو درهمين، ليصل إلى 20 درهما للكيلوغرام الواحد، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التذبذب في الأسعار.
ووفقا لعدد من المهنيين في قطاع الدواجن، يعود هذا التغير المفاجئ في الأسعار إلى مجموعة من العوامل. من أبرزها تراجع إقبال المواطنين على شراء الدجاج نتيجة ضعف القدرة الشرائية، وهو ما أدى إلى انخفاض الطلب في الأسواق. بالإضافة إلى ذلك، يتهم بعض الفاعلين في قطاع إنتاج الكتاكيت بالتحكم في العرض والطلب، مما يؤدي إلى تأثيرات مباشرة على أسعار البيع بالتجزئة.
هذا التذبذب يثير قلق المستهلكين، حيث يرون أن الأسعار غير مستقرة وتعتمد بشكل كبير على قرارات الشركات الكبرى المنتجة، بدلا من أن تكون نتيجة طبيعية للتوازن بين العرض والطلب. في المقابل، يأمل البعض في أن تؤدي تدخلات الحكومة والمراقبة المستمرة لأسواق اللحوم إلى استقرار الأسعار بشكل أفضل وتوفير حماية أكبر للمستهلكين، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون.