اكادير: غياب الإنارة في ملعب أساكا بتيكوين يثير استياء الساكنة ويعطل الأنشطة الرياضية
محمد لحياني: 9tv ✍️
يشهد ملعب أساكا في منطقة تيكوين أكادير، موجة من الاستياء والغضب العارم بين سكان المنطقة، وذلك بسبب استمرار غياب الإنارة في الملعب، الأمر الذي يحرم الشباب والأطفال من ممارسة الرياضة خلال الفترات المسائية. يعتبر الملعب متنفسا رياضيا هاما لشريحة كبيرة من الشباب في المنطقة، والإنارة هي عنصر أساسي لاستمرار الأنشطة الرياضية خصوصاً في ظل فترات الشتاء التي تقل فيها ساعات النهار.
الملعب الذي كان يعتبر مركزا حيويا للتجمعات الرياضية، يعاني من الإهمال نتيجة غياب الصيانة والتجهيزات اللازمة، وعلى رأسها الإنارة. هذا الغياب دفع العديد من السكان للتعبير عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين السلطات المحلية بضرورة التدخل الفوري لإصلاح الوضع، واعتبار الإنارة من الأولويات لضمان استمرار النشاط الرياضي والحفاظ على أمن وسلامة اللاعبين في الفترات المسائية.
وفي حديث مع بعض سكان المنطقة، عبروا عن استيائهم من تجاهل الجهات المعنية لهذه المشكلة رغم الوعود المتكررة بتحسين أوضاع الملعب. قال أحد السكان: “إن غياب الإنارة لا يحرم الشباب فقط من اللعب، بل يحرم المجتمع ككل من الفوائد الصحية والاجتماعية التي يوفرها الملعب.” كما أضاف آخر: “الملعب يتحول ليلا إلى مساحة مهجورة.
من جانبها، دعت جمعيات المجتمع المدني في المنطقة إلى تنظيم وقفات احتجاجية ومراسلة الجهات المعنية لإيجاد حل سريع لهذه الأزمة. وتؤكد هذه الجمعيات أن استمرار غياب الإنارة في ملعب أساكا ليس مجرد مشكلة تقنية، بل هو جزء من مشاكل أكبر تتعلق بتوفير البنية التحتية اللازمة للرياضة في المنطقة.
تطالب الساكنة الجهات المختصة، وعلى رأسها المجلس الجماعي لأكادير والجهات المعنية بتسيير المرافق الرياضية، بالتدخل الفوري لإعادة تأهيل الملعب وتجهيزه بالإنارة اللازمة. كما يدعو السكان إلى وضع خطة شاملة لصيانة الملاعب العمومية في المدينة وضواحيها، لضمان استمرارية الأنشطة الرياضية وتوفير فضاءات آمنة للشباب.
في المقابل، وعدت بعض الجهات الرسمية بالنظر في مطالب الساكنة والعمل على توفير الحلول المناسبة في أقرب وقت. ومع ذلك، يبقى الوضع على ما هو عليه، حيث لا تزال الأنشطة الرياضية محدودة بسبب غياب الإنارة، في انتظار تحرك جاد من قبل المسؤولين.
يبقى غياب الإنارة في ملعب أساكا بتيكوين إحدى القضايا التي تبرز الحاجة الملحة للاهتمام بالبنية التحتية الرياضية في المناطق الشعبية. فالملاعب ليست فقط مساحات للعب، بل هي أيضا فضاءات للتواصل الاجتماعي، ولتعزيز الروح الرياضية لدى الشباب. وعلى السلطات المعنية أن تتفهم أهمية هذه الفضاءات وأن تعمل على تجهيزها بما يلزم من خدمات لضمان استفادة الجميع منها بشكل آمن ومستدام.