شارع البروج الرئيسي: حفر هنا وهناك، وغياب الرئيس سيد الموقف.

9tv

في قلب مدينة البروج، وتحديداً بالقرب من مقر الدرك الملكي، يعيش الشارع الرئيسي حالة مزرية لا تسرّ الناظرين ولا تخدم ساكنة المدينة. الحفر منتشرة هنا وهناك، وكأنها “أفخاخ” يومية تهدد المارة والسائقين على حد سواء، في مشهد يعكس غياباً واضحاً للتسيير المحكم والاهتمام بالبنية التحتية.

يصف أحد سكان المنطقة الحالة قائلاً: “هذا الشارع أصبح أشبه بلعبة الحظ، إما تنجو من الحفرة أو تعلق فيها. سياراتنا لم تعد تتحمل هذا الوضع، والمسؤولون كأنهم لا يمرون من هنا أصلاً.”

حفر متعددة الأحجام تتناثر بشكل عشوائي، بعضها أصبح “بركاً صغيرة” بعد هطول الأمطار، في حين أن البعض الآخر يتسبب في حوادث يومية وإزعاج للسكان.

“المْنَجْم كايْعطي الحْصي”، هو مثل شعبي مغربي يصف الحالة بدقة ، فالشارع الذي كان من المفترض أن يكون واجهة حضارية للمدينة، بات شاهداً على استهتار المسؤولين وتهاونهم في معالجة هذه المشكلة البسيطة ولكن ذات التأثير الكبير.

ويضيف أحد السكان بغضب: “نقول دائماً أن الطريق مرآة التنمية، وإذا كانت هذه حالتها هنا بالقرب من مؤسسات رسمية، فكيف هي حال الأحياء الأخرى؟”

في ظل هذا الوضع، يطرح سكان البروج تساؤلات عديدة حول دور المجلس  في إصلاح البنية التحتية، وأين تصرف الميزانيات التي يتم الإعلان عنها؟

إن المشهد الحالي يعكس حالة من “اللامبالاة”، حيث لا يتم الأخذ بعين الاعتبار احتياجات السكان الأساسية. والأدهى أن الشارع الرئيسي، الذي يفترض أن يكون نموذجياً كونه محوراً رئيسياً ومجاوراً لمؤسسات حساسة، يعاني من إهمال مفضوح.

يطالب سكان البروج بضرورة التحرك العاجل لإصلاح الشارع الرئيسي قبل أن تتفاقم الأضرار، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي. كما يناشدون الجهات المختصة بأن تكون أكثر شفافية حول خطط الإصلاح وإطلاعهم على مراحل التنفيذ، إن وجدت أصلاً.

شارع البروج الرئيسي ليس فقط شارعاً، بل هو انعكاس لما يعانيه التسيير المحلي من نقص في التخطيط والمتابعة. وإذا استمر الوضع كما هو عليه، فإن المدينة مهددة بفقدان ثقة سكانها الذين يعتبرون تحسين البنية التحتية بداية لأي تنمية حقيقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.