9tv : محمد لحياني
شهدت مدينة أكادير في الأيام الأخيرة وصول أولى حافلات نظام النقل الجديد “باص واي أكادير”، مما أثار جدلا واسعا بين سكان المدينة.
فمن جهة، رحب البعض بهذه الخطوة باعتبارها نقلة نوعية في مجال النقل العام بالمدينة، حيث ستساهم في حل مشاكل الازدحام المروري وتوفير وسيلة نقل نظيفة وفعالة. ورأى هؤلاء أن “باص واي أكادير” سيساهم في تحسين جودة الحياة بالمدينة، وسيوفر للمواطنين وسيلة نقل امنة ومريحة.
من جهة أخرى، انتقد البعض هذه الخطوة بشدة، معتبرا أنها لم تكن مخططة بشكلٍ جيد، وأنها ستعرض المدينة للكثير من التحديات. فالبعض أعرب عن تخوفه من ارتفاع أسعار التذاكر، بينما اعتبر البعض الآخر أن خطوط النقل الجديدة لن تصل إلى المناطق المهمشة في المدينة، مما قد يفاقم مشاكل النقل عوضا عن حلها.
كما أثار البعض مخاوف حول جودة الحافلات، وقلقهم من أنها لن تكون مجهزة بشكلٍ كافٍ لمواجهة الظروف المناخية المتقلبة في أكادير.
وتثير هذه الانتقادات تساؤلات جدية حول مدى فعالية نظام “باص واي أكادير”، ومدى قدرته على تحقيق الأهداف المرجوة منه. فمن الضروري أن يتم تقييم هذا النظام بشكلٍ دقيق، وتقديم حلولٍ عملية لمخاوف المواطنين، والعمل على ضمان نجاحه من خلال توفير خدماتٍ عالية الجودة وبأسعارٍ مناسبة.
فهل ستحقق “باص واي أكادير” امال سكان أكادير، أم أنها ستصبح مجرد مشروعٍ آخر يضاف إلى قائمة المشاريع الفاشلة في المدينة؟ للكثير من التحديات.
