انطلقت في الدوحة اليوم أعمال منتدى “حوار الدوحة” ، وافتتح أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدورة الـ20 من المنتدى الذي يستمر يومين، وجاء تحت عنوان “التحول إلى عصر جديد”.
وأشار أمير قطر إلى تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا، وأوضح أن العداء للسامية يستخدم على نحو خاطئ ضد كل من ينتقد سياسات إسرائيل الأمر الذي يضر بالصراع ضد العنصرية.
وأكد تضامنه مع الملايين من الأبرياء واللاجئين من ضحايا الحرب غير العادلة والحسابات الجيوسياسية في أوكرانيا.
كما ذكّر في الوقت نفسه بملايين الفلسطينيين الذين يعانون من الاحتلال الإسرائيلي والتجاهل الدولي منذ أكثر منذ 7 عقود.
وفي خطاب بث في اليوم الأول من المؤتمر، قال الرئيس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن تلويح روسيا باستخدام السلاح النووي يشجع على حيازة هذا النوع من الأسلحة.
و ذكر زيلينسكي أن روسيا تستهدف مدنيين في ماريوبول وتمنع دخول المساعدات.
و أشار أنه لم يتم معاقبة روسيا على ضمها شبه جزيرة القرم واعتدائها على مختلف العرقيات، مشيرا إلى أن عليهم مواجهة احتمال أزمة غذائية بسبب حرب روسيا على بلاده.
وقال موجها كلامه إلى قطر في الكلمة التي بثت على شاشة كبيرة أمام مسؤولين سياسيين خليجيين ودوليين، “مستقبل أوروبا يعتمد على جهودكم. هذا يعتمد على انتاجكم”. وطالب الرئيس الأوكراني قطر بزيادة انتاج الطاقة وخصوصا الغاز للتعويض عن موارد الطاقة الروسية في السوق الأوروبية.
وتزود موسكو القارة الأوروبية 150 مليار متر مكعب من الغاز كل عام. وكانت هناك آمال في أوروبا وواشنطن في أن تقوم الدوحة، أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، بإعادة توجيه الصادرات المخصصة للأسواق الآسيوية إلى أوروبا.
وقد أوضحت قطر أن لديها قدرة محدودة أو حتى شبه معدومة في تحقيق إنتاج إضافي من الغاز الطبيعي المسال، متحدثة عن قيود على الكميات التي يمكن تغيير وجهتها.
وتوصلت ألمانيا إلى اتفاقية شراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة مع قطر، وذلك في إطار سعيها لتقليص اعتمادها على الغاز الروسي، وفق ما أعلنت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية الأحد الماضي.
وقال وزير الطاقة القطري لا أعتقد أننا نستطيع على الفور المساعدة ولا يمكن لأحد أن يحل محل الإمدادات الروسية.
ودعا وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في مؤتمر الدوحة السبت إلى اهتمام عالمي بالصراعات في منطقة الشرق الأوسط مماثل لذلك الذي حظيت به أوكرانيا منذ الغزو الروسي. وقال “لم نشهد أبدًا استجابة عالمية لمعالجة تلك المعاناة”، مشيرا خصوصا إلى “مشاهدة الوحشية ضد الشعب السوري، أو ضد الفلسطينيين، أو الليبيين، أو العراقيين، أو الأفغان”.
