9tv :
في خطوة حاسمة تهدف إلى تعزيز المسؤولية والشفافية في العمل الجماعي، قرر عامل إقليم سطات عزل المستشار الجماعي عبد الإله حلمي، ممثل الدائرة الانتخابية رقم 4 عن حزب العدالة والتنمية في جماعة ابن أحمد الترابية. جاء هذا القرار على خلفية تغيب المستشار عن خمس دورات للمجلس دون تقديم أي شهادات طبية تبرر غيابه، ما أدى إلى فقدان الثقة في مدى التزامه بواجباته الانتخابية.
وفقًا لمصادر محلية، قدم عبد الإله حلمي عدة أعذار لتبرير غيابه، مدعيًا أنه كان مريضًا. ومع ذلك، كشفت التقارير أن المستشار كان يباشر عمله بشكل طبيعي في محله التجاري المختص في بيع العقاقير خلال تلك الفترات التي ادعى فيها المرض. هذا التناقض أثار تساؤلات حول مصداقية تصريحاته ومدى التزامه بواجباته تجاه المجلس والجماعة التي يمثلها.
وتنص القوانين التنظيمية للعمل الجماعي على أن التغيب المتكرر للمستشارين عن جلسات المجلس بدون مبررات قانونية يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ إجراءات تأديبية، بما في ذلك العزل،واتخذ عامل إقليم سطات قرار العزل لتعزيز النزاهة والالتزام في العمل الجماعي.
أثار قرار العزل ردود أشادت بالقرار باعتباره خطوة ضرورية لتعزيز المحاسبة وضمان أن يمثل الأعضاء مصالح ناخبيهم بجدية. في المقابل، واعتبر آخرون أن القرار يجب ان يعم جميع الاقليم وخاصة جماعة البروج التي لا يحضر مستشاروها بسبب تواجدهم خارج أرض الوطن ويتم التواطؤ بين مدير المصالح والاعضاء المستشارين والرئيس في تحدي سافر للقانون والذي يستدعي تدخل السلطة المحلية بالمدينة.
يعكس هذا الحدث أهمية الالتزام والانضباط في العمل الجماعي ودور المسؤولين في متابعة أداء المنتخبين لضمان تحقيق مصالح الجماعة. ويعول المواطنون على أن يكون هذا القرار رادعًا لأي تجاوزات مستقبلية وأن يسهم في رفع مستوى الأداء الجماعي وتحقيق التنمية المحلية.
ويبقى عزل ع.ح المستشار الجماعي درسًا مهمًا في ضرورة التزام المسؤولين بواجباتهم وتقديم المبررات اللازمة عند التغيب. ومن جهة أخرى، يؤكد على دور السلطات المحلية في مراقبة أداء المنتخبين وضمان أن يكونوا دائمًا في خدمة المجتمع الذي انتخبهم.
