9tv :
يواجه مستعملو الطريق السيار بين الرباط والدار البيضاء خطرًا كبيرًا بسبب توقف أشغال بناء الحائط العازل، خصوصًا في المقطع الممتد من باحة استراحة بوزنيقة إلى واد الشراط.
وأعرب مستعملو هذا الطريق عن استيائهم الشديد من توقف هذه الأشغال، مشددين على أن إتمام بناء الحائط سيعود بفوائد عديدة، أهمها حماية السائقين من خطر الحيوانات التي تخرج من الغابة المجاورة، والتي تسببت مرارًا في حوادث سير خطيرة وخسائر مادية جسيمة.
وفي تصريحات متطابقة، أكّد عدد من السائقين أن غياب الحائط العازل يُشكل تهديدًا مباشرًا لسلامتهم، مطالبين الجهات المختصة بالإسراع في استكمال هذه الأشغال لضمان حماية أرواحهم، واصفين المقطع المذكور بـ”النقطة السوداء”، خاصة بعد حادثة سير حديثة تورطت فيها عدة سيارات نتيجة خروج مفاجئ لأغنام من الغابة.
وأشار السائقون إلى أن هذه المشكلة تتكرر بشكل مستمر، ما يجعل استكمال الحائط أمرًا ضروريًا لضمان سلامة هذا المحور الطرقي الحيوي، خاصة وأن المغرب مقبل على استضافة تظاهرات رياضية عالمية تتطلب بنية تحتية آمنة ومتكاملة.
في المقابل، لم تتمكن جريدة “الأحداث” من الحصول على توضيحات رسمية حول أسباب توقف أشغال بناء الحائط العازل، مما فتح المجال لتكهنات عديدة حول المسؤولية، سواء تعلق الأمر بالشركة المكلفة بالمشروع أو بشركة الطرق السيارة بالمغرب.
من جانبها، طالبت فعاليات مهنية متعددة الجهات المعنية بتقديم تبريرات واضحة لهذا التوقف المفاجئ، الذي استمر لأكثر من ثلاثة أشهر دون مراعاة سلامة المسافرين الذين يعتمدون على هذا الطريق الحيوي.
الجدير بالذكر أن أشغال بناء الحائط العازل استمرت حوالي أربع سنوات، ما أثار تفاؤلًا كبيرًا لدى مستعملي الطريق، قبل أن تتوقف بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، مما أثار تساؤلات واسعة حول مصير المشروع.