محمد لحياني : 9tv
تشهد مدينة الداخلة خلال الأيام الأخيرة حالة من الاستنفار، بعد تسرب معطيات دقيقة حول شبكة منظمة لتهريب الأخطبوط نحو الخارج، في واحدة من أكثر القضايا حساسية التي تضرب قطاع الصيد البحري الوطني.
وبحسب مصادر مهنية موثوقة، فإن هذه الشبكة المعقدة يقودها فاعلون نافذون في المجال، استغلوا شركات مختصة في تصبير وتصدير المنتوجات البحرية كغطاء قانوني لإخفاء عملياتهم غير المشروعة. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن كميات كبيرة من الأخطبوط المصطاد خارج الأطر القانونية يتم تهريبها عبر مسالك سرية متعددة، لتصل في نهاية المطاف إلى أسواق خارجية، خاصة بإسبانيا.
وتعتمد هذه الأنشطة، وفق نفس المصادر، على تنسيق محكم بين وسطاء محليين ومسؤولين بوحدات التخزين والنقل، في استغلال واضح لثغرات الرقابة وضعف آليات التتبع، خصوصاً خلال فترات المنع البحري. هذه الشبكات، بحسب المتتبعين، راكمت أرباحاً ضخمة وثروات هائلة في وقت وجيز، ما سمح لبعض المتورطين بتأسيس شركات كبرى تشتغل في نفس المجال.
وخلّف هذا الملف موجة من الغضب في الأوساط المهنية، التي طالبت بفتح تحقيق شامل وعاجل لكشف كل المتورطين، ومراجعة منظومة المراقبة البحرية والضريبية، حمايةً للثروات الوطنية من الاستنزاف وضماناً لاستدامة قطاع الصيد البحري.