محمد لحياني : 9tv
يعيش حي الجرف، أحد أقدم وأعرق أحياء مدينة إنزكان، على وقع تراكم مظاهر التهميش والإقصاء، في ظل غياب مشاريع تنموية تواكب حاجيات الساكنة وتحسن ظروف عيشهم اليومية.
ويشتكي السكان منذ سنوات من غياب البنية التحتية الأساسية، إذ لا تزال معظم الأزقة غير معبدة، مما يجعلها مصدرًا للغبار في فصل الصيف، وتتحول إلى برك طينية ومستنقعات خلال موسم الأمطار، في مشهد يختزل واقع الإهمال الذي يطال المنطقة.
كما يعبّر المواطنون عن استيائهم من انعدام المرافق الاجتماعية والثقافية والترفيهية، ما حرم شباب الحي من فضاءات بديلة للأنشطة المفيدة، وزاد من تفاقم مظاهر الهشاشة والانحراف، في غياب أي مبادرات مؤسساتية لاحتواء الوضع.
من جهة أخرى، تشكل النفايات المنتشرة أمام المنازل وفي الشوارع مصدر قلق دائم للأسر، التي تعتبر هذا المشهد دليلاً واضحاً على غياب المتابعة والمراقبة من طرف الجهات المسؤولة عن تدبير قطاع النظافة.
وأكد عدد من الساكنة في تصريحات متفرقة أن السلطات سبق أن وعدت بإطلاق مشاريع تهيئة وتطوير بالحي، إلا أن هذه الوعود ظلت حبيسة الرفوف ولم تجد طريقها إلى التنفيذ، مما زاد من شعور الإحباط وفقدان الثقة لدى المواطنين.
وتطالب الساكنة اليوم بـ تدخل عاجل وجاد من السلطات المحلية والمجالس المنتخبة لإنصاف هذا الحي العريق، عبر إطلاق مشاريع حقيقية تعيد له مكانته داخل النسيج الحضري لإنزكان، وتضع حدًا لمعاناة السكان التي طال أمدها.