حصار روسيا لمدينة ماريوبول: “رعب سيبقى في الأذهان لقرون قادمة”

9TV 9TV20 مارس 2022Last Update :
People settle in a bomb shelter in Mariupol, Ukraine, Sunday, March 6, 2022. (AP Photo/Evgeniy Maloletka)
People settle in a bomb shelter in Mariupol, Ukraine, Sunday, March 6, 2022. (AP Photo/Evgeniy Maloletka)

وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حصار روسيا لمدينة ماريوبول الساحلية بأنه “رعب سيبقى في الأذهان لقرون قادمة”، بينما قالت السلطات المحلية إن آلاف السكان هناك اقتيدوا بالقوة عبر الحدود.

وقال مجلس المدينة في بيان على قناته على تليغرام في ساعة متأخرة من مساء السبت “خلال الأسبوع الماضي، تم ترحيل عدة آلاف من سكان ماريوبول إلى الأراضي الروسية”.

وقال المجلس أيضا إن القوات الروسية قصفت مدرسة ماريوبول للفنون يوم السبت التي لجأ إليها 400 ساكن لكن لم يعرف بعد عدد الضحايا.

ولم يتسن التحقق من صحة هذه المزاعم بشكل مستقل.

وقالت وكالات أنباء روسية إن حافلات نقلت مئات الأشخاص، واستدعت موسكو لاجئين من ميناء استراتيجي على بحر آزوف إلى روسيا في الأيام الأخيرة.

ودوت صفارات الإنذار في أنحاء المدن الأوكرانية الكبرى في ساعة مبكرة من صباح الأحد ، لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع هجمات جديدة.

وقالت السلطات المحلية إن حوالي 400 ألف شخص محاصرون في ماريوبول منذ أكثر من أسبوعين، مختبئين من القصف العنيف الذي قطع الإمدادات المركزية من الكهرباء والتدفئة والمياه.

ولا يزال عمال الإنقاذ يبحثون عن ناجين في مسرح ماريوبول الذي تقول السلطات المحلية إنه سوي بالأرض إثر غارات جوية روسية يوم الأربعاء. وتنفي روسيا قصف مسرح الجريمة أو استهداف المدنيين

وتتواصل حرب الشوارع وسط مدينة ماريوبول الاستراتيجية، الواقعة جنوبي أوكرانيا، بينما تسعى القوات الروسية للسيطرة على المدينة الساحلية.

وقال عمدة ماريوبول، فاديم بوشينكو، “هناك حرب شوارع في المدينة”، مؤكد بذلك ما قالته روسيا يوم الجمعة بأنها تشدد الخناق على ماريوبول.

وأَضاف بويشينكو “هناك دبابات، وقصف مدفعي، وجميع أنواع الأسلحة تستخدم في المدينة. وتبذل قواتنا كل ما بوسعها للتمسك بمواقعها، ولكن قوات العدو أكبر من قواتنا للأسف”.

وحاصرت القوات الروسية المدينة التي لا تتوفر فيها الكهرباء والماء والغاز في الوقت الحالي.

والوضع في المدينة مأساوي إذ لا يستطيع ما يقدر بـ 300 ألف مدني من المغادرة.وتتهم روسيا بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى داخل المدينة.

ووصف عدد من المدنيين القليليين، الذين تمكنوا من الفرار من المدينة، الأحوال هناك بالمرعبة، حيث انقطعت الكهرباء والماء وبدأ مخزون الطعام في النفاد.

ونقل عضو البرلمان الأوكراني، ياروسلاف زيليزنياك، عن أخته التي تمكنت من الفرار من ماريوبول، في حديث لبي بي سي “بعد أسبوعين لم يعد لديهم طعام، وأغلقت المحال أبوابها، لذا فقد فكرت في البحث أو ربما سرقة بعض الطعام وإلا الموت بدون طعام”.

وتابع زيليزنياك: “الناس خائفون باستمرار من أن يلقوا حتفهم جراء إلقاء قنبلة أو استهدافهم بسلاح ما أو حدوث انفجار ما. هناك العديد من الجثث في الشوارع، والعديد من المباني تحترق أو دمرت، كما دُمرت عدة ملاجىء على من كان بداخلها”.

وطالت الضربات الروسية مستشفى وكنيسة وعددا لا يحصى من المباني، ويقدر المسؤولون أن 80 في المئة من المباني السكنية إما دمر أو تصدع، وثلث تلك المباني لا يمكن إصلاحها.

وشهدت المدينة عددا من أقسي المعارك منذ غزو روسيا لأوكرانيا منذ ثلاثة أسابيع.

وأضحى التواصل صعب مع المدينة حيث تعمل شبكة الهاتف لعدة ساعات فقط في اليوم، وفي ظل هجوم روسي بلا هوادة يقضي السكان معظم يومهم في المخابيء والأقبية، ونادرا ما يخرجون منها.

ويعد موقع ماريوبول استراتيجيا لروسيا، فهي تطل على بحر آزوف، وستمكن السيطرة على المدينة الساحلية من خلق ممر بري بين دونيتسك ولوهانسك المنطقتين اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون المدعمون من موسكو وشبه جزيرة القرم التي غزتها وضمتها موسكو عام 2014.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News