محمد لحياني: 9TV ✍️
أصبح العمل الجمعوي من أبرز الأدوات الفعالة في تمكين الشباب وتعزيز التنمية المحلية، حيث يتيح لهم فرصًا لاكتساب مهارات القيادة، التواصل، وحل المشكلات، فضلاً عن غرس قيم التطوع والتضامن. في جماعة سيدي بيبي، برز هذا الدور بشكل لافت، حيث تمكنت الجمعيات المحلية من تحويل الشباب إلى عناصر فاعلة في خدمة المجتمع.
من خلال مبادرات متنوعة، ساهمت الجمعيات في خلق بيئة تعليمية وتدريبية تركز على تمكين الشباب، مما جعلهم شركاء في مشاريع التنمية المحلية. وقد أسفرت هذه الجهود عن بروز جيل من القادة الشباب القادرين على مواجهة التحديات والمساهمة في اتخاذ القرار.
لا تقتصر فوائد العمل الجمعوي على تطوير الشباب فقط، بل تمتد إلى تعزيز التماسك الاجتماعي، حيث يتم الربط بين الأجيال، فيستفيد الشباب من خبرات الكبار، بينما يضيفون رؤاهم وأفكارهم الجديدة. تجربة جماعة سيدي بيبي تُظهر كيف يمكن استثمار العمل الجمعوي في دعم التنمية المستدامة، ما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في باقي المناطق.
ولإنجاح هذه التجربة في مناطق أخرى، من الضروري دعم الجمعيات وتمكينها من الموارد اللازمة لتطوير مشاريع تنموية تستهدف الشباب، وتشجيعهم على الانخراط في الأنشطة الجمعوية، بما يعزز دورهم كقوة دافعة نحو التغيير الإيجابي .