9tv : مصطفى البوابي
شهدت جماعة سيدي بيبي، مؤخرًا، انطلاق أشغال تأهيل المقطع الطرقي الرابط بين الطريق الوطنية رقم 1 ومدارة الطاجين، باتجاه أيت عميرة وبيوگرى، وذلك بعد معاناة طويلة للساكنة مع تدهور البنية الطرقية. هذا الوضع تسبب في تعقيدات يومية لمرور المركبات والدراجات، خاصة في مواسم الأمطار التي كانت تجعل الطريق شبه مستحيلة الاستعمال.
ورغم الفرحة العارمة التي غمرت سكان المناطق المتضررة، بما في ذلك إحشاس، البرج، تدارت، وحاسي البقر، بسبب انطلاق هذه الأشغال، إلا أن قرار إزالة مجسم الطاجين الكبير أثار موجة من الحزن لدى العديد من المواطنين. هذا الرمز، الذي كان يُزين مدخل المدينة ويُعبر عن هويتها الثقافية المرتبطة بالمأكولات المغربية التقليدية، أصبح جزءًا من ذاكرة ساكنة المنطقة وزوارها.
مجسم الطاجين لم يكن مجرد قطعة ديكور في مدارة الطريق، بل كان عنوانًا للمدينة وساحة لتجمع المقاهي ومحطة يقصدها الزوار. لذلك، يرى البعض أن إزالة المجسم كانت قرارًا مؤسفًا، معتبرين أن تحسين الطرق لا ينبغي أن يُغفل أهمية الرموز الثقافية التي تُعبر عن هوية المنطقة.
من جهة أخرى، يرى العديد من سكان سيدي بيبي أن المشروع يمثل بداية جديدة لتحسين ظروف التنقل والتنمية المحلية، وأن إزالة المجسم خطوة ضرورية لتوسيع الطريق وتطوير البنية التحتية.
في خضم هذه المشاعر المتباينة، يبقى الأمل معقودًا على استمرار جهود الجماعة في تحسين البنية التحتية وتعويض المدينة برمز جديد يُحافظ على هويتها الثقافية ويعكس تطلعات سكانها نحو مستقبل أفضل.