9tv : خاليد بورتيت البروج
اهتزت جماعة القراقرة ضواحي البروج على وقع حادثة مؤلمة بطلها تلميذ صغير تعرض لتعنيف خطير داخل مؤسسة تعليمية، بعدما أقدمت معلمة، حسب مصادر محلية، على ضربه بواسطة أنبوب بلاستيكي (تيو)، ما خلف له إصابات جسدية استدعت تدخلًا طبيًا عاجلًا.
والد التلميذ لم يقف مكتوف الأيدي، حيث توجه فورًا إلى مصالح الدرك الملكي بالبروج ووضع شكاية رسمية مرفقة بشهادة طبية تُثبت العجز البدني لابنه لمدة شهر كامل، مما يعطي الحادثة بُعدًا قانونيًا وجنائيًا يستدعي التحقيق والمساءلة.
الحادث يعيد إلى الواجهة سؤالًا ملحًا: ما جدوى المقاربة الأمنية داخل المنظومة التعليمية؟ وهل ما زال العنف أداة للتأديب في زمن يُفترض أن تحكمه مقاربات تربوية حديثة تُعلي من كرامة الطفل وتقوم سلوكه بالحوار لا بالعنف؟
في زمن تكافح فيه الدولة من أجل مدرسة دامجة وعادلة، تطرح مثل هذه الحوادث تساؤلات عميقة حول التكوين البيداغوجي للمدرسين، ومدى نجاعة البرامج الموجهة لمكافحة العنف داخل المؤسسات التعليمية.
الأسرة التعليمية بدورها مطالبة اليوم بالتحلي بروح المسؤولية، فيما ينتظر من السلطات فتح تحقيق عاجل وشفاف للوقوف على حقيقة ما جرى وترتيب المسؤوليات.