أكادير تحتضن ندوة وطنية بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر تناقش إشكاليات تطبيق مدونة الأسرة لمغاربة العالم

youssef11 أغسطس 2025Last Update :
أكادير تحتضن ندوة وطنية بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر تناقش إشكاليات تطبيق مدونة الأسرة لمغاربة العالم

محمد لحياني : 9tv

 

بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر واحتفاءً بعيد العرش المجيد، نظمت جمعية صوت العدالة للمرأة والطفل والمركز الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بشراكة مع جمعية التضامن الأوروبي المغربي، يوم السبت 10 غشت 2025، ندوة وطنية حول موضوع:
“الإشكاليات التي تواجهها الجالية المغربية المقيمة بالخارج في تطبيق مدونة الأسرة بالمغرب وفي الدول المقيمة بها – مقترحات وتوصيات”، وذلك بقاعة الندوات فونتي أكادير.

أدارت اللقاء رئيسة جمعية صوت العدالة للمرأة والطفل، الدكتورة مليكة الحيان، التي أكدت في كلمتها الافتتاحية على أهمية هذه المحطة في تعزيز النقاش حول التحديات القانونية والاجتماعية التي تواجه الجالية المغربية بالخارج، وضرورة صياغة توصيات عملية لمعالجتها.

شارك في الندوة عدد من المتدخلين البارزين، حيث قدّم الأستاذ مولاي عبد الجليل الصقلي مداخلة تناول فيها الإشكال القانوني المتعلق بالطلاق للمغاربة المقيمين بالخارج، مجيباً عن سؤال: “في حالة الطلاق، هل يجب اللجوء إلى القضاء الفرنسي أم المغربي؟”، مبرزاً تعقيدات الازدواجية القانونية في مثل هذه القضايا.

أما الأستاذ بوشعيب حركاتي، القادم من باريس، فقد ربط بين هموم المهاجرين وقلب النقاش الوطني، مسلطاً الضوء على الأبعاد الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على حياة الجالية المغربية في المهجر.

ومن جهتها، ناقشت الأستاذة مليكة البشتاوي، رئيسة جمعية الواصلة بفرنسا، موضوع “الزواج المختلط بين الحيرة والتحديات القانونية – نساء مغربيات نموذجاً”، مبرزة الصعوبات التي تواجهها النساء المغربيات في ظل اختلاف الأنظمة القانونية بين المغرب ودول الإقامة.

وقدم الأستاذ عمر بوكطي، أستاذ بجامعة ابن زهر ومحكم معتمد لدى وزارة العدل، مداخلة بعنوان: “أهم المعوقات التي تعيق تطبيق المنظومة التصالحية في النزاعات الأسرية لمغاربة العالم ومنهجية النظر فيها وتجاوزاتها”، حيث عرض آليات تجاوز هذه العراقيل بما يضمن إنصاف الأطراف.

كما تطرقت الأستاذة مريم كمون، مساعدة اجتماعية بمحكمة الاستئناف بأكادير، إلى “دور المساعدة الاجتماعية في النزاعات القضائية المتعلقة بالأسرة”، مؤكدة على أهمية هذه المهنة في تقريب وجهات النظر وتحقيق الصلح.

واختتمت الندوة بعرض محمد المختار البوكري، المنسق العام لرابطة التضامن للجمعيات المغربية بهولندا، الذي استعرض تجربة المجتمع المدني في مواكبة قضايا الجالية والدفاع عن حقوقها.

وفي الختام، أوصى المشاركون بضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات المغربية ونظيراتها في دول الإقامة، وتحديث القوانين بما يراعي خصوصيات الجالية، وإحداث آليات دعم قانوني واجتماعي أكثر فعالية.

وقد تولت الإعلامية حسناء أيت المودن تقديم فقرات اللقاء، في أجواء من التفاعل والنقاش المثمر.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News