9tv : هيئة التحرير :
أي عبث هذا؟
حديقة أليكسو التي كلفت البيضاويين الملايين من جيوبهم، لم تجد من يدافع عن قانونيتها، بل وجدت نفسها عالقة بين رئيس مقاطعة يريد أن يطل في الصباح، وعامل يصرّ أن يختم العرض في المساء! النتيجة؟ منظر هزيل، صورة بشعة، ورسالة خطيرة مفادها أن الصراع على الكراسي أهم من احترام القانون والمؤسسات.
القانون واضح وضوح الشمس: الحديقة تابعة لجماعة الدار البيضاء لأنها تتجاوز هكتارًا. ومن له الحق في افتتاحها هو العمدة، الغائبة في عطلة، رفقة الوالي باعتباره رئيس المجلس الإداري لـ”كازا بيئة”، والمدير العام للشركة باعتبارها صاحبة المشروع المنتدب.
لكن ما حصل يُشبه مسرحية هزلية: مسؤولون يتهافتون على الكاميرات، يوزّعون الابتسامات البلاستيكية، يتسابقون لقصّ شريط لا يخصّهم أصلًا… وكأن الأمر سباق انتخابي مبكّر فوق عشب الحديقة!
الحديقة ليست ملعبًا للسياسيين كي يتصارعوا على صور الفايسبوك، ولا منصة دعائية لانتخابات قادمة. إنها فضاء عمومي مموّل من جيوب المواطنين، والبيضاويون آخر من يهتم هؤلاء بذكره في حفلة “الافتتاح المزدوج”!
فالمدينة تختنق بالإسمنت، والبيضاويون ينتظرون متنفسًا، لا عرضًا كوميديًا بين عامل جلالة الملك ورئيس يتناوبان على تقطيع شريط واحد!
فالحدائق ليست مختبرًا للتجارب السياسية ولا وصفة دوائية بجرعات صباحية ومسائية. إنها حق للمواطن، وليست “قويلبات” يتقاسمها المسؤولون على دفعتين!