حي التيسير بالدار البيضاء… مافيا المخدرات بقيادة أفارقة والمغاربة يُعتدى عليهم وسط غياب أمني يثير الغضب الشعبي.

9TV 9TV15 سبتمبر 2025Last Update :

9tv :

تحوّل حي التيسير قرب محطة أولاد زيان بالدار البيضاء إلى ما يشبه “غابة مفتوحة”، حيث يباع البوفا والحشيش أمام مرأى الجميع، وتُرتكب اعتداءات همجية في واضحة النهار ضد مواطنين عُزّل، دون أن يظهر أثر لأي تدخل حازم من السلطات الأمنية.

الحادث الأخير كان صادمًا، شاب مغربي تعرّض لاعتداء وحشي وسط الحي، وصور الحادثة توثّق حجم البشاعة، وتكشف أن الأمر لم يعد مجرد “ظواهر معزولة” بل واقع يومي يهدد حياة الناس. السكان يصرخون: “الأمن في دار غفلون، والمدينة تُترك للصدفة والقدر!”

انتشار المروجين، الذين ينتمي بعضهم إلى جنسيات إفريقية جنوب الصحراء، زاد الوضع خطورة. فالمكان لم يعد فقط سوقًا مفتوحًا للمخدرات، بل صار ساحة فوضى واعتداءات على المواطنين المغاربة، في وضح النهار، وبلا أي رادع.

الأخطر أن هذه الظواهر تضرب في العمق الإحساس بالأمن، وتزرع الخوف بين الساكنة، في وقت يُفترض أن يكون فيه حي التيسير منطقة حيوية وقريبة من بوابة كبرى للمدينة.

أين الأمن؟ أين المسؤولية؟ كيف يُسمح بتحويل حي كامل إلى “إقطاعية للمخدرات والاعتداءات” بينما يُترك المواطن لمصيره؟ هل ننتظر كارثة أكبر لتتحرك الدولة؟

المشكل ليس فقط أمنيًا، بل له بعد إنساني وسياسي الدولة تتعامل مع وجود المهاجرين الأفارقة بقرارات ترقيعية، فتوزعهم على مدن مختلفة دون رؤية واضحة. إما أن يتم استقبال هؤلاء في إطار يحفظ الكرامة والحقوق، أو يتم فرض قوانين صارمة تحمي البلاد والعباد. أما تركهم وسط أحياء مكتظة، بلا حلول، فهو قنبلة موقوتة.

المغاربة لم يعودوا يطلبون المستحيل: يريدون فقط أن يعيشوا بأمان في أحيائهم، دون خوف من اعتداء أو ابتزاز. يريدون حلولًا جذرية لا تُرحّل المشكلة من حي إلى آخر.

حي التيسير اليوم هو صورة مصغرة لأزمة أكبر، إما أن تتحمل الدولة مسؤوليتها بحزم وعدالة، أو يستمر نزيف الفوضى بلا نهاية.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News