9tv : محمد بونفاع
قدم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، تقريرًا مُحذرًا من تفاقم الوضع الإنساني في البلاد خلال عام 2023، حيث تعرض المدنيون لأوضاع مأساوية بسبب العنف المستمر، بما في ذلك القتل والإصابات والتشريد والاحتجاز والاختطاف بأعداد مثيرة للقلق. وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، حذر بيدرسون من خطر امتداد التوترات الإقليمية نتيجة للأحداث في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، مشيرًا إلى الغارات الجوية والصواريخ التي تطلق عبر الحدود.
وأكد ضرورة تهدئة الأوضاع ووقف العنف على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى التصدي للجماعات الإرهابية وفقًا لقرارات مجلس الأمن. وشدد على أهمية حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، معتبرًا الوضع الاقتصادي والاجتماعي في سوريا غير مستدام ويتطلب تدخلًا عاجلا من المجتمع الدولي.
وأكد الحاجة الملحة لعملية سياسية مصداقية وشاملة تحقق تقدمًا حقيقيًا نحو حل وطني للصراع، مشددًا على أهمية استئناف اللجنة الدستورية السورية لعملها في جنيف. كما دعا إلى تعزيز الثقة والتعاون من أجل تحقيق تقدم ملموس نحو السلام والاستقرار في سوريا.
من جانبها، أشارت مديرة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى تفاقم الوضع الإنساني في سوريا بسبب الزلازل والتصعيد العسكري، مؤكدة أن الاستمرار في الصراع سيجعل من الصعب تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية للشعب السوري.
وفي ختام تقريره، أكد بيدرسون أن العام القادم يحتاج إلى جهود جديدة ومبادرات شاملة لإيجاد حل دائم للصراع السوري وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.