تم، يوم الجمعة 10 يناير 2025، فتح المقطع المتبقي من الطريق السريع بين تيزنيت والداخلة، الممتد من مدارة المعدر عند مدخل مدينة تيزنيت إلى مدينة كلميم، مروراً بإقليم سيدي إفني، وبطول إجمالي يصل إلى 114.642 كيلومتر. ويشمل هذا المقطع خمس منشآت فنية، ليكتمل بذلك ربط المحور الطرقي الممتد على مسافة 1055 كيلومتر، ويصبح مفتوحاً أمام مستعملي الطريق.
يأتي هذا المشروع في إطار تطبيق النموذج التنموي الجديد الذي يستهدف تعزيز تنمية أقاليم الجنوب، ويشمل إلى جانب فتح هذا المقطع الطرقي، مشروع الطريق السريع بين تيزنيت والعيون على طول 555 كيلومتراً، وتوسيع الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين العيون والداخلة إلى تسعة أمتار على طول 500 كيلومتر.
وكان قد تم في وقت سابق فتح جميع المقاطع الطرقية بين كلميم والداخلة، التي تشمل 940 كيلومتراً من الطرق و10 منشآت فنية، وذلك بمجرد الانتهاء من الأشغال بها.
يعد هذا المشروع الاستراتيجي نقلة نوعية في تحسين البنية التحتية للمملكة، إذ سيسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية من خلال تسهيل حركة النقل للبضائع والأشخاص، وبالتالي تعزيز الاستثمارات وخلق فرص العمل. كما يساهم في تحسين جودة الحياة لسكان المنطقة من خلال بناء طريق حديث ومطابق للمعايير الدولية، مما يسهم في تطوير المنطقة بشكل عام. علاوة على ذلك، يعزز هذا المشروع السلامة الطرقية ويحقق ربطاً فعالاً بين شمال المملكة وجنوبها.