محمد لحياني : 9tv
أقرت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بتأخر تفعيل استعمال اللغة الأمازيغية في المراسلات والوثائق الإدارية، مؤكدة أن تفعيل طابعها الرسمي يسير وفق مسار تدريجي ومُهيكل.
وأوضحت الوزيرة المسؤولة أن الوزارة ما تزال تعتمد اللغة العربية كلغة رسمية أساسية في مختلف تعاملاتها ومراسلاتها الإدارية، تماشياً مع مقتضيات دستور 2011، مع تسجيل استثناءات محدودة في ما يتعلق بالمراسلات الدولية أو التعامل مع هيئات أجنبية.
وفي المقابل، أكدت الوزيرة أن هناك إجراءات عملية جارية لتفعيل إدماج الأمازيغية داخل الإدارة العمومية، من أبرزها تعيين مخاطب رسمي لدى وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وتوظيف موظفين ناطقين باللهجات الأمازيغية الثلاث (تريفيت، تشلحيت، وتمازيغت) في مهام الاستقبال والتوجيه، بما يُسهم في تسهيل التواصل مع المواطنين بمختلف مناطق المملكة.
كما تم الشروع في التنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من أجل ترجمة المصطلحات الإدارية المعتمدة وإعداد علامات التشوير والمؤشرات البصرية داخل المقرات الحكومية باللغة الأمازيغية إلى جانب العربية.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتواصل فيه الجهود الوطنية لتعزيز مكانة اللغة الأمازيغية في المرافق العمومية والإدارية، باعتبارها مكوّناً أساسياً من الهوية الوطنية المشتركة، رغم التحديات التي ما تزال تواجه تنزيل هذا الورش الاستراتيجي على أرض الواقع.